السبت، 22 نوفمبر 2025

05:15 م

عودة الحرب التجارية.. إس آند بي 500 يخسر 1.2 تريليون دولار خلال 40 دقيقة

السبت، 11 أكتوبر 2025 10:16 ص

Investyy

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة اجتماعه مع نظيره الصيني شي جين بينغ، مشيراً إلى أنه سيفرض زيادة هائلة في الرسوم الجمركية المفروضة على بكين.

بعد 40 دقيقة فقط من تصريح الرئيس الأميركي خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 1.2 تريليون دولار من قيمته السوقية.

واتهم ترامب الصين بالكذب وفرض ضوابط على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وألغى ترامب اجتماعه الذي كان مقرراً بعد أسبوعين مع الرئيس الصيني متوعداً برسوم غير مسبوقة.

لطالما كانت المعادن الأرضية النادرة ذات أهمية بالغة بالنسبة لترامب، وفي الفترة التي شهدت فيها العلاقات بين الولايات المتحدة والصين حرباً تجارية أعطى ترامب الأولوية للمعادن الأرضية النادرة.تُعد هذه المعادن أساسية لإنتاج الأسلحة والرقائق والذكاء الاصطناعي والنفوذ الاستراتيجي، وتحصل الولايات المتحدة على نحو 70% من معادنها الأرضية النادرة من الصين.

عندما تم توقيع أول اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والصين في 12 مايو، كانت المعادن الأرضية النادرة عنصراً أساسياً.

والآن يقول الرئيس ترامب إن الصين تحاول فرض ضوابط على تصدير هذه المعادن، وانهار السوق على وقع هذا العنوان الرئيسي، خوفاً من عودة الحرب التجارية.

وضع الأسهم الأميركية 

وانخفض مؤشر داو جونز بمقدار 879 نقطة، أي بنسبة 1.9%، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 2.71%، بينما هبط مؤشر ناسداك المركب الثقيل على التكنولوجيا بنسبة 3.56%.

وبنهاية اليوم سجل مؤشر إس آند بي 500 خسائر قدرها 1.5 تريليون دولار.

لكن وضع السوق الآن مختلف تماماً عما كان عليه في أبريل 2025، فمن الواضح الآن أن اتفاقية التجارة أصبحت تركز بشكل كبير على الصين.

علاوة على ذلك تتسارع ثورة الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، وتستثمر الشركات السبع الكبار أكثر من 100 مليار دولار في النفقات الرأسمالية ربع السنوية

يمثل الذكاء الاصطناعي الآن نحو 40% من الإنفاق الرأسمالي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500

كما يشهد الدولار انخفاضاً سريعاً، إذ انخفض الآن بأكثر من 10% منذ بداية العام حتى تاريخه، وهذا يضع الدولار على مسار أسوأ أداء سنوي له منذ عام 1973

ومع تجدد مخاوف الحرب التجارية واستمرار عدم اليقين بشأن الاحتياطي الفيدرالي، والإغلاق الذي تشهده الحكومة الأميركية، كل هذا يزيد من غموض الموقف الاقتصادي في أميركا ما ينعكس على وول ستريت.

ورغم كل ذلك فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 34% خلال ستة أشهر، وهي زيادة لم يشهدها سوى عشر مرات سابقة منذ عام 1930، ما يعني أن الأسهم الأميركية ما زالت تحظى بثقة المستثمرين رغم كل الظروف الأخرى.

search