الإثنين، 23 يونيو 2025

04:09 ص

ما بعد تدمير منشأة فوردو النووية

الأحد، 22 يونيو 2025 07:57 م

investyy

صورة

صورة

إعداد – وحدة التحليل الاقتصادي 

يشكّل تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، التي تُعد من أكثر المواقع تحصينًا في برنامج إيران النووي، نقطة تحوّل مفصلية في الصراع المتصاعد بين طهران وخصومها. ففوردو لم تكن مجرد منشأة تحت الأرض، بل كانت رمزًا استراتيجيًا لطموح نووي طويل الأمد، وتدميرها ينذر بتغيّرات جذرية في موازين الردع الإقليمي والدولي.

فوردو… أكثر من منشأة

  • تقع فوردو تحت جبل في محافظة قم، على عمق كبير، وصُممت خصيصًا لتحمّل القصف.
  • كانت تُستخدم لتخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة، ما يجعلها في قلب المخاوف الغربية من تطوير سلاح نووي.
  • استهدافها بالقوة، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، يُظهر أن “الخطوط الحمراء” الإيرانية لم تعد قائمة.

ما بعد فوردو: السيناريوهات المحتملة

الرد الإيراني العسكري

  • استهداف قواعد أمريكية في العراق أو سوريا.
  • إطلاق صواريخ عبر ميليشيات حليفة (حزب الله، الحوثيون).
  • عمليات انتقامية ضد مصالح إسرائيلية في الخارج.
  • هجمات إلكترونية واسعة النطاق. 

التصعيد البحري

  • تهديد أو تنفيذ إغلاق مضيق هرمز، مما قد يشلّ 20% من حركة النفط العالمي.
  • استهداف ناقلات أو منشآت نفطية . 

تدخّل دولي عاجل

  • تحركات في مجلس الأمن لوقف التصعيد.
  • وساطات دبلوماسية من سلطنة عمان أو الصين أو تركيا.
  • ضغوط روسية أو أوروبية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

العواقب العالمية المحتملة 

تحليل استراتيجي

تدمير منشأة بحجم فوردو لم يكن ضربة تكتيكية فحسب، بل إعلان واضح عن تحول في قواعد الاشتباك.

الرسالة الغربية كانت واضحة: لن يُسمح لإيران بامتلاك قدرة نووية استراتيجية، حتى ولو استدعى ذلك تحركًا عسكريًا مباشرًا

في المقابل، فإن الرد الإيراني قادم، لكن حجمه وتوقيته سيحددان ما إذا كانت المنطقة ستنزلق إلى حرب شاملة أم إلى جولة جديدة من التفاوض تحت النار.

خاتمة: البداية لا النهاية

تدمير فوردو ليس نهاية النزاع، بل بدايته بشكل أكثر تعقيدًا.

إيران أمام مفترق حاسم: إما الرد والتصعيد، أو القبول بالتراجع أمام خصومها.

أما العالم، فهو يترقب: هل تنجح الدبلوماسية مجددًا؟ أم أننا على أعتاب مواجهة قد تغيّر شكل الشرق الأوسط لعقود قادمة؟

search