الأحد، 08 يونيو 2025

01:22 م

ترامب يُهدد ماسك: «عواقب وخيمة للغاية».. ماذا يحدث خلف الكواليس بين السياسة والمال؟

الأحد، 08 يونيو 2025 06:59 ص

investyy

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

في مشهد يُشبه حبكة فيلم سياسي مشوّق، أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تهديدًا علنيًا للملياردير إيلون ماسك، محذرًا إياه من "عواقب وخيمة للغاية" إذا تجرأ على دعم الحزب الديمقراطي ماليًا في الانتخابات المقبلة.

التحذير العنيف الذي تصدّر الترند الأميركي، لم يكن مجرد تصريح عابر، بل يعكس معركة خفية بين عملاق السياسة وعملاق التكنولوجيا، قد تهز أركان وول ستريت، وتغيّر شكل التحالفات في Silicon Valley!

إيلون ماسك، الذي يتصدر مشهد الابتكار في العالم من خلال شركاته "تسلا" و"سبيس إكس" ومنصة "إكس"، لطالما لعب على حبال السياسة بذكاء. في حين دعم سابقًا بعض توجهات الجمهوريين، عاد مؤخرًا ليغازل الديمقراطيين عبر ملفات الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.
لكن يبدو أن هذا التوازن لم يُرضِ ترامب، الذي يتهيأ للعودة السياسية بقوة، ولا يرى حيادية ماسك مقبولة.

وراء الكلمات الغاضبة، تقف مخاوف اقتصادية حقيقية قد تهدد إمبراطورية ماسك:

حملات مقاطعة منظمة: جمهور ترامب شديد الولاء، وأي دعوة لمقاطعة منتجات "تسلا" أو مغادرة منصة "إكس" قد تؤثر على العوائد.

ضغوط سياسية على العقود الفيدرالية: شركات مثل "سبيس إكس" تعتمد على عقود ضخمة مع الحكومة الأميركية، وهو ما قد يتأثر حال تصاعد الخلاف السياسي.

تذبذب الأسهم وثقة المستثمرين: تصريحات ترامب كثيرًا ما تؤثر مباشرة على السوق، خصوصًا في حال دخول ماسك في دائرة الاستهداف السياسي. هل ماسك مستعد للمواجهة؟

رغم كل ذلك، لا يُعد ماسك خصمًا سهلًا:

يملك قاعدة جماهيرية ضخمة بين الشباب والمستثمرين.

يتحكم بمنصّة إعلامية قوية (X).

ويُمثّل مستقبل الابتكار الأميركي في الفضاء والذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فإن دخول ماسك في مواجهة مع تيار ترامب قد يكشف مدى هشاشة العلاقة بين الثروة والنفوذ السياسي في أميركا.

إذا قرر ماسك بالفعل تمويل الديمقراطيين، فإن العالم على موعد مع مواجهة غير مسبوقة بين أقوى رجلين في الساحة الأميركية.
هل ستكون حربًا إعلامية فقط؟ أم أنها ستتحول إلى زلزال اقتصادي يمس كبرى الشركات والتقنيات في العالم؟

الأيام القادمة وحدها تحمل الجواب.

search