افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2025 في الصين

انطلقت اليوم في مدينة بوآو بمقاطعة هاينان جنوبي الصين، أعمال المؤتمر السنوي لمنتدى بواو لآسيا 2025، بمشاركة قرابة 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة ومنطقة.

ويقام المنتدى هذا العام تحت شعار "آسيا في العالم المتغير .. نحو مستقبل مشترك" ويمتد على مدى أربعة أيام حافلة بالنقاشات والجلسات.

وذكرت قناة الصين المركزية، أن المنتدى يتضمن أكثر من 50 فعالية وجلسات ثنائية متعددة، وتركز المناقشات على أربعة محاور رئيسية تشمل، بناء الثقة وتعزيز التعاون في عالم سريع التغير، وإعادة التوازن للعولمة من أجل التنمية الشاملة، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز تطبيق الذكاء الاصطناعي والحوكمة الداعمة للابتكار.

وقال تشانغ جيون الأمين العام لمنتدى بواو الآسيوي، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن موضوع المنتدى يعكس القضايا والتحديات العالمية الملحة، ويهدف إلى توجيه رسالة قوية للمجتمع الدولي بأهمية تعزيز الثقة والتعاون لبناء مستقبل أفضل.

وشهد المؤتمر الصحفي إصدار تقريرين سنويين، "الآفاق الاقتصادية الآسيوية والتقدم المحرز في التكامل"، و"مواجهة تغير المناخ .. آسيا تتجه نحو الاستدامة"، حيث أكد الأول، أن آسيا ستظل المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي، ومركزا حيويا في سلاسل القيمة العالمية، مع استمرار دور الصين كمركز للصناعة التحويلية، في حين أبرز التقرير الثاني التقدم الذي حققته آسيا في تبني التقنيات الخضراء، وتوقع ريادتها في قطاعات مستقبلية مثل مواد البطاريات المتقدمة، والبلاستيك الحيوي، وطاقة المد والجزر، والهيدروجين الأخضر.

وأكد تشانغ جيون على الدور المحوري للاقتصاد الآسيوي في استقرار الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن اتفاقيات التجارة الحرة، وخاصة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEPA)، تحقق تقدما ملحوظا، كما أكد على أهمية الاقتصاد الرقمي والأخضر في تعزيز تجارة الخدمات.

ودعا تشانغ يوي يان مدير معهد الاقتصاد والسياسة العالمية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إلى تعزيز الثقة في مستقبل آسيا، مشيرا إلى توقعات بنمو اقتصادي آسيوي يبلغ 4.5% في عام 2025، وارتفاع حصة آسيا في الاقتصاد العالمي من 48.1% في العام الماضي إلى 48.6% هذا العام وفقًا لمعدل القوة الشرائية.

يذكر أن منتدى بواو لآسيا الذي تأسس عام 2001 يُعد منصة رائدة للحوار بين قادة الحكومات وقطاعات الأعمال والأوساط الأكاديمية والمنظمات الإقليمية والدولية، لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، ودعم جهود التنمية المستدامة في آسيا والعالم.