السبت، 22 نوفمبر 2025

04:40 م

مصر تبهر العالم بافتتاح المتحف المصري الكبير

الأحد، 02 نوفمبر 2025 06:34 م

investyy

المتحف الكبير

المتحف الكبير

شهدت مصر اليوم حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، مع الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، ليُضاف إلى سجل البلاد كأكبر صرح ثقافي مخصص لحضارة واحدة في العالم، بعد أكثر من عقدين من العمل والتأجيلات المتكررة.

ويعد المتحف، الذي بلغت تكلفته نحو مليار دولار، مشروعًا قوميًا ضخمًا يجسد طموح الدولة المصرية في تعزيز موقعها على خريطة السياحة العالمية. ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور الفرعونية، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها عام 1922.

وفي بهو المتحف، يستقبل الزوار تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ وزنه 83 طنًا، نُقل من ميدان رمسيس إلى موقعه الحالي في عام 2006، ليكون رمزًا بصريًا لربط الماضي بالحاضر. كما يضم المتحف قاعات عرض حديثة، ومراكز أبحاث، ومناطق تعليمية وثقافية، إضافة إلى مساحات مفتوحة تطل مباشرة على أهرامات الجيزة.

وخلال الافتتاح، أكد رئيس الوزراء المصري أن المشروع يمثل "رسالة حضارية للعالم تُبرز عظمة مصر القديمة وقدرتها على الجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة"، مشيرًا إلى أن المتحف سيُسهم في رفع أعداد السياح إلى أكثر من 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030.

ويأتي افتتاح المتحف بعد سلسلة من التأجيلات منذ وضع حجر الأساس عام 2002، بسبب تحديات تمويلية وتقنية، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا. إلا أن اكتماله الآن يضع مصر في مصاف الدول التي تمتلك مؤسسات ثقافية بمواصفات عالمية.

ويُتوقع أن يتحول المتحف المصري الكبير إلى محور رئيسي للسياحة الثقافية في المنطقة، إذ يشكل مع أهرامات الجيزة ومتحف الشمس الجديد منظومة سياحية متكاملة، تعيد تعريف تجربة الزائر للحضارة المصرية القديمة بأسلوب معاصر يجمع بين التاريخ والتكنولوجيا.

search