الأحد، 15 يونيو 2025

08:41 م

أسبوع محوري للأسواق العالمية: قرارات فائدة مرتقبة وتطورات اقتصادية وسياسية ضاغطة

الأحد، 15 يونيو 2025 08:59 ص

هلا محمد

الفيدرالي الأميركي

الفيدرالي الأميركي

تتأهب الأسواق العالمية لأسبوع مليء بالتطورات المصيرية، في ظل ترقب قرارات حاسمة من أكبر البنوك المركزية، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية مؤثرة، وتنامي الأحداث السياسية والدبلوماسية التي قد تعيد تشكيل المزاج الاستثماري العالمي.

ويأتي في صدارة هذه التطورات، انعقاد سلسلة من اجتماعات السياسة النقدية لعدد من البنوك المركزية حول العالم، أبرزها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (Fed)، وبنك إنجلترا (BoE)، وبنك اليابان (BoJ)، إلى جانب بنوك مركزية في سويسرا، تركيا، السويد، النرويج، باكستان، الفلبين، إندونيسيا، البرازيل، وتايوان.

ومن المتوقع أن يُبقي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير عند الحد الأعلى البالغ 4.50%، في إطار سياسة "الترقب وانتظار البيانات"، خصوصًا في ظل تباين المؤشرات المتعلقة بالتضخم والنمو. أما بنك إنجلترا، فيواجه ضغوطًا اقتصادية ناتجة عن ارتفاع طلبات إعانات البطالة وتباطؤ نمو الأجور، مما يرجح الإبقاء على سعر الفائدة عند 4.25%. وفي اليابان، من المرجح أن يُبقي البنك المركزي على معدلات الفائدة عند 0.50%، في وقت لا تزال فيه السياسات التحفيزية مستمرة.

في المقابل، تتجه الأنظار إلى البنك الوطني السويسري (SNB)، والذي من المتوقع أن يقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 0%، في خطوة قد تعكس تغيّرًا في التوجهات النقدية داخل الاقتصاد السويسري.

بالتوازي مع هذه القرارات، تتجه الأنظار إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية التي ستصدر خلال الأسبوع، وعلى رأسها بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر مايو في عدد من الدول، مثل السعودية، إسرائيل، إيطاليا، نيجيريا، بولندا، اليابان، وهونغ كونغ. كما يُنتظر الإعلان عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في روسيا، إسرائيل، نيوزيلندا، وسريلانكا، بالإضافة إلى صدور بيانات الحساب الجاري في تركيا.

وفي الولايات المتحدة، ستتصدر المشهد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية ذات التأثير المباشر على الأسواق، من أبرزها: مبيعات التجزئة، الإنتاج الصناعي، تصاريح البناء، طلبات إعانة البطالة، ومؤشر إمباير للتصنيع، فضلًا عن مؤشر المؤشرات الرائدة الصادر عن مجلس المؤتمرات.

أما في الصين، فستكشف السلطات عن بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، إلى جانب قرار بشأن معدلات الفائدة المرجعية، بينما ينتظر المستثمرون في أوروبا صدور مؤشر ثقة المستهلك في منطقة اليورو، ومعنويات الأعمال في ألمانيا، وبيانات مبيعات التجزئة البريطانية.

سياسيًا، يشهد الأسبوع حدثًا بارزًا في واشنطن يتمثل في عرض عسكري كبير احتفالًا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، وسط توقعات بأن يحمل رسائل رمزية في ظل تصاعد الجدل حول السياسة الدفاعية للولايات المتحدة. كما تعقد قمة مجموعة السبع (G7) في كندا خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو، وهي أول قمة كبرى تُعقد في ظل الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، ما يجعلها تحت المجهر السياسي والإعلامي عالميًا.

دبلوماسيًا، يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة رسمية إلى كازاخستان، حيث يلتقي بالرئيس قاسم جومارت توكاييف لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والإقليمية.

وفي المجال التشريعي، يستأنف مجلس الشيوخ الأميركي مناقشة مشروع قانون ضريبي ضخم بقيمة 3 تريليونات دولار، في محاولة لإنجازه قبل الموعد النهائي الذي حدده البيت الأبيض في الرابع من يوليو، رغم الشكوك بشأن تمريره في الوقت المحدد.

وتشهد لوكسمبورغ اجتماعات لوزراء مالية منطقة اليورو حتى 20 يونيو، بينما يُعقد في شنغهاي منتدى "لوجياتسوي" المالي الذي يركز على إصلاحات القطاع المالي الصيني، بحضور محافظ البنك المركزي وعدد من كبار المسؤولين والمنظمين الماليين.

وفي سياق التكنولوجيا، ينتهي هذا الأسبوع الموعد النهائي المحدد لتطبيق "تيك توك" بشأن عملية البيع أو التعرض للحظر في الولايات المتحدة، وسط توقعات بتمديد المهلة، في وقت تشتد فيه المواجهة بين واشنطن وبكين حول السيطرة على الت

search