إدارة ترامب تدرس تخفيف رسوم مقترحة على السفن المرتبطة بالصين بعد اعتراضات اقتصادية واسعة

واشنطن – رويترز: تدرس إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تخفيف الرسوم المقترحة على السفن الصينية الصنع أو المرتبطة بالصين، والتي تزور الموانئ الأميركية، وذلك في أعقاب موجة من الانتقادات من قطاعات اقتصادية رأت أن تلك الرسوم قد تكون "مدمرة اقتصاديًا"، وفقًا لما أفادت به ستة مصادر مطلعة على الملف.

وتشمل التعديلات قيد الدراسة تأجيل تنفيذ الرسوم، ووضع هياكل تسعير جديدة تهدف إلى تقليل الأعباء المالية على هذه السفن. وقد طلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية القضية.

ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض أو من مكتب الممثل التجاري الأميركي، الجهة المسؤولة عن صياغة المقترح.

وفي جلسة استماع للجنة المالية بمجلس الشيوخ الأميركي، قال جيميسون غرير، الممثل التجاري الأميركي، إن بعض الرسوم المقترحة - التي قد تصل إلى أكثر من 3 ملايين دولار لكل زيارة لميناء أميركي - قد لا تُطبق بالكامل أو بشكل تراكمي على السفن المرتبطة بالصين.

ويأتي هذا المقترح في أعقاب تحقيق استكشافي أجراه مكتب الممثل التجاري، مستهدفًا التوسع البحري الصيني وخطط التنمية التي انطلقت في أبريل 2024. وترى الإدارة أن هذه الرسوم تمثل وسيلة للحد من النفوذ الصيني المتزايد في البحار وتعزيز الصناعة البحرية الأميركية.

غير أن قطاعات رئيسية مثل الفحم والزراعة عبّرت عن مخاوفها من أن تلك الرسوم ستجعل من المستحيل عمليًا شحن السلع الأميركية للأسواق العالمية، في ظل هيمنة السفن المرتبطة بالصين على أسطول الشحن العالمي الحالي، وصعوبة استبدالها في المدى القصير.

وكشفت المصادر عن أن الإدارة تدرس أيضاً فرض رسوم متغيرة بناءً على عدد السفن الصينية في أسطول كل شركة، بحيث تقل الرسوم على الشركات ذات الانكشاف المحدود على السفن الصينية.

كما يجري النظر في فرض رسوم بناءً على حجم الحمولة المفرغة، بدلاً من رسوم موحدة، مما قد يخفف الأعباء على السفن الصغيرة العاملة في شحن الحبوب والسلع المتخصصة.

وبحسب المصادر، فإن المقترح الحالي أُعدّ مع التركيز على سفن الحاويات الضخمة التي تنقل سلع التجزئة، دون دراسة شاملة لتأثيراته على مجمل تدفقات التجارة.

من جانبه، قال عمر نوكتا، المحلل في مؤسسة "جيفريز"، إن "القطاعين الأكثر تأثراً هما شحن الحاويات وناقلات السيارات بسبب طبيعتهما الموحدة"، مضيفًا أن "جميع قطاعات الشحن قد تتأثر نتيجة الاضطرابات المحتملة التي ستجبر المشغلين على تعديل أساطيلهم لتقليل التعرض للرسوم الأميركية".