الشباب وتحديات الميزانية... كيف تبني مستقبلك المالي؟

إدارة الميزانية ليست مجرد مهارة بل ضرورة للشباب في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. فالتخطيط المالي المدروس يمكن أن يساعد الشباب على تحقيق الاستقرار المالي وضمان مستقبل أفضل. الوقت الآن هو الأنسب للاستثمار في بناء ثقافة مالية واعية تبدأ من الشباب أنفسهم.عبر إدارة الميزانية الشخصية  والتي أصبحت واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الشباب اليوم. خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الضغوط المالية.

ونستعرض في هذا التقرير  كيفية تأثير الأوضاع الاقتصادية الحالية على الشباب، ونقدم نصائح مدعومة بإحصائيات تساعدهم على تحقيق التوازن المالي.وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي عام 2023 فان  انفاق الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 35 عامًا حوالي 40% من دخلهم الشهري على السكن. يمثل النقل حوالي 15% من النفقات الشهرية، بينما تُخصص 10% على الترفيه. أكثر من 60% من الشباب لا يدخرون بانتظام، بينما يعتمد 25% منهم على القروض أو بطاقات الائتمان لتغطية احتياجاتهم.

وفي ظل التغيرات الاقتصادية العالمية، ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ. ووفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) فقد زادت تكلفة السكن بنسبة 12% بين عامي 2020 و2023 ،وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 15% خلال الفترة نفسها، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على ميزانيات الشباب، في وقت زادت فيه الاحتياجات الاساسية والتي اصبحت مكلفة 

ونأتي إلى أبرز التحديات المالية التي تواجهة الشباب ومنها قلة الوعي المالي وعدم امتلاك خطة مالية واضحة ، هذا بالاضافة إلى القروض الطلابية في بعض الدول،والتي تشكل عبئًا كبيرًا على الشباب، حيث يستغرق البعض سنوات لسدادها. ثم الديون الاستهلاكية واعتماد كثير من الشباب على بطاقات الائتمان، مما يعرضهم للفوائد المرتفعة.

وقدم بعض المتخصصين نصائح للشباب لإدارة ميزانياتهم بفعالية في ضرورة اللجوء إلى وضع ميزانية شهرية وتقسيم الدخل الشهري ما بين الاحتياجات (50%)، الادخار (20%)، والرغبات (30%). 

فالادخار المبكر حتى لو كانت مبالغ صغيرة، فإن الادخار المنتظم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل تعلم مهارات إدارة الأموال و استفد من التطبيقات الذكية التي تساعدك على مراقبة نفقاتك ،مع تجنب الديون غير الضرورية فلا تستخدم القروض لتمويل الكماليات لتقع فريسه للديون .