"مزارع الرياح".. هل تتحول من حل صديق للبيئة إلى مصدر جديد للنزاعات البيئية؟

في ظل السباق العالمي لتحقيق أهداف صافي انبعاثات كربونية صفرية، برزت مزارع الرياح كأحد الحلول المستدامة لتوليد الطاقة النظيفة. ومع ذلك، قد تتحول هذه المزارع - دون قصد - إلى مصدر جديد للتوترات البيئية فيما يُعرف بظاهرة "سرقة الرياح".

تحدث هذه الظاهرة عندما تقوم مزرعة رياح كبيرة بعرقلة تدفق الرياح إلى مزارع أخرى قريبة، مما يقلل من كفاءة توربيناتها وقدرتها على إنتاج الطاقة المتوقعة. ونتيجة لذلك، قد تجد بعض الدول نفسها في موقف صعب إذا اعتمدت بشكل كبير على مزارع الرياح لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور أحمد علي، خبير الطاقة المتجددة:
"بينما نركز على توسيع نطاق مزارع الرياح، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار التأثيرات غير المتوقعة على التدفق الطبيعي للرياح وكيفية توزيعها بشكل متوازن بين المواقع المختلفة."

مع استمرار انتشار مزارع الرياح، يصبح من الضروري تطوير استراتيجيات أكثر دقة لتخطيط مواقع التوربينات، بما يضمن الحفاظ على كفاءة الإنتاج دون التأثير على مزارع أخرى مجاورة. فهل ننجح في تحقيق التوازن بين الاستفادة من الرياح والحفاظ على حقوق المزارع الأخرى؟